
 
 
 

 
صورة طبيعية ( بالمنظار الفلكي ) لعنقود الثريا النجمي
 
 
منزلة الثريا
 
الموقع الفلكي : 
 
تقع بين منزلة البطين في برج الحمل غربا ، وبين منزلة الدبران في برج الثور في الجنوب الشرقي .
 
شمال خط الاستواء الفلكي ، قريبة من مدار البروج .
 
وأفضل وقت لرؤيتها مساء في فصل الشتاء ؛ في شهركانون الثاني ( يناير ) .
 
وقت دخولها : 
 
تنزلها الشمس ظاهريا مدة ( 13 يوما ) ، بداية من يوم 7 حزيران ( يونيه ) ، لنهاية يوم 19 حزيران ( يونيه ) .
وهذه السنة 17-7-1433هـ الى 29-7-1433هـ
 
المميزات الفلكية : 
 
الثريا ( لا يتكلمون بها مكبرة ) .
 
هي تصغير ثروى ، مشتقاً من الثروة ، والثروى : ( المرأة المتمولة ) .
 
وكأنه تأنيث ثروان .
 
ويسمى النجم علماً عليها .
 
وبه فسر قوله تعالى: " والنجم إذا هوى " .
 
وهي ستة أنجم صغار ، يظنها الناظرين سبعة أنجم . 
 
وهي في شكل مثلث متساوي الساقين ، وبين نجومها نجوم صغار جداً كالرشاش ، ومطلعها إلى الشمال 
عن مطلع الشرطين والبطين . وأول ما يطلع منها ويغيب هو الجانب العريض دون الأفخاذ منها ، وهي عند أصحاب الصور بالقرب من محل ذنب الثور المقطوع .
 
وسميت مجموعة تلك النجوم بالثريا : لكثرة كواكبها ، مع ضيق المحل ..
 
وتسمى أيضا ( النجم ) كالعلم له . 
 
يقال له : طلع النجم ، وغاب النجم .
 
قال الشاعر : 
 
ويوم من النجم مسـتـوقـد يسوق إلى الموت نور الظبا. 
 
وأيضا :
 
إن النجم أمسى مغرب الشمس طالعاً ....... ولم يك في الآفاق برق ينـيرهـا 
 
 
والثريا ( النجم ) أشهر العناقيد النجمية ، معروفة منذ أقدم الأزمنة ، تتألف من ستة نجوم ظاهرة ، 
من القدرين الثالث ، والرابع . 
 
والعين القوية ترى منها سبعة نجوم ، ومن خلال المنظار الفلكي يرتفع العدد إلى أربعة عشر نجما . 
 
والثريا معروفة عند العرب من أيام الجاهلية . وترد في أشعارهم من غير تكلف ، وقد استعملوها كمقياس لقوة الأبصار .
 
كما قال الشاعر المبرد في ذلك : 
 
إذا ما الثريا في السماء تعرضت ..... يراها الحديد العين سبعة أنجم 
على كبد الجرباء وهي كأنها ..... جبيرة در ركبت فوق معصم
 
والجرباء هي : السماء . 
 
وقد كان العرب في الجاهلية يتبركون بها وبطلوعها ، وإن المطر الذي ينزل عندما تطلع فيه الخير . 
والفرجة بينها وبين نجم الدبران ، نحس وشؤم عند العرب قبل الإسلام .
 
وهي تكون مع منزلة الشرطين ، و منزلة البطين برج الحمل . فالشرطان قرناه ، والبطين بطنه ، والثريا إليته . 
 
ويكون طلوع الثريا مساء من الشرق ، وسقوطها في الفجر من الغرب في 8 كانون أول ( ديسمبر ) .
ثم ترتفع تدريجيا ، حتى تتوسط السماء ( مع غروب الشمس ) في أواسط شهر شباط ( فبراير ) .
 
وتبدأ كنة الثريا ( اختفاء عنقود الثريا النجمي عن الأبصار ) بداية من يوم 29 نيسان ( أبريل ) 
لنهاية يوم 24 أيار ( مايو ) مدة 26 يوما .
 
وتبدأ مشاهدة عنقود الثريا صباحا ( مع الصفرة قبيل شروق الشمس ) في الجهة الشرقية ، بداية من 
يوم 7 حزيران ( يونيه ) .
 
 
والثريا جزء من مجموعة نجوم برج الحمل ، الذي شبهت مجموعة نجومه بالحمل .
 
والحمل ، هو الكبش . وهو صورة كبش على خط وسط السماء مقدمه في المغرب ومؤخره للمشرق 
 
وأول ما يطلع منه فمه ( وهو النجم الجنوبي المنفرد من النجمين الشماليين من مفصل اليد من 
 
الشرطين ) ، وعلى قرنيه النجمان الجنوبيان المقتربان من الشرطين ، وعلى عينه اليمنى النجم الشمالي المضيء من الشرطين ، وعلى عينه اليسرى نجم خفي بقرب الشمالي من الشرطين .
 
وعلى لحييه نجم آخر مثله ، وعلى مفصل يده النجمان الشماليان اللذان على عقب الرجل اليسرى من الثريا وهو الذي يقال له :
الطين .
ويده وساقاه ممتدان إلى الشمال ؛ وكأنه إنما يظهر منه يد واحدة ورجل واحدة .
 
والثريا على طرف اليته . 
 
 
ونجوم برج الحمل مجموعة صغيرة ، غير لماعة ، على شكل مثلث صغير ، تقع بين كوكبة المثلث 
شمالا ، وبرج الحوت ، وكوكبة قيطس جنوبا ، وبرج الحوت غربا ، وبرج الثور شرقا .
 
ويتكون برج الحمل من ثلاث مجموعات ، هي : 
 
1 - الشرطين ( الشرطان ) : وهما قرنا الحمل .
 
2 - البطين : وهو بطن الحمل .
 
3 – الثريا : وهي إلية الحمل .
 
وألمع نجوم برج الحمل خمسة ، وأشهر ما فيها نجوم ( إلية الحمل ) ، وهو عنقود ( الثريا ) النجمي .
 
وقد سمى البابليون نجوم هذا البرج باسم ( الحمل ) كذلك العبرانيون ، والفرس ، والعرب .
 
ويمر مدار البروج أسفل نجوم بطن الحمل ( منزلة البطين ) بقليل .
 
 
 
الظواهر الطبيعية :
 
 
- يشتد فيها الحر والسموم .
 
- يندر فيها نزول الأمطار ، ويجف العشب .
 
- تغور المياه في باطن الأرض .
 
- يرتج البحر .
 
- ييبس فيها العشب .
 
- يكثر فيها هبوب الرياح ، والعواصف .
 
- يستمر فيها موسم ( البوارح ) ، وهي الرياح الشمالية المحملة بالغبار ، والأتربة
 
والتي تمتاز بأنها رياح مستمرة ، غير مستقرة .
 
لذلك فان فرص تقلب الجو ، وهبوب الرياح المثيرة للغبار لا زال حدوثها متوافر .
 
ويمتد موسم هبوب البوارح من أواخر شهر نيسان ( أبريل ) ، حتى منتصف شهر تموز ( يوليو ) .
 
- يبلغ فيه متوسط درجة الحرارة الصغرى ( 25 درجة مئوية ) .
 
- ودرجة الحرارة الكبرى ( 43 درجة مئوية ) . 
 
- يبلغ طول النهار في أولها ( 13 ساعة و 44 دقيقة ) . 
 
- يبلغ طول الليل في أوله ( 10 ساعات و 16 دقيقة ) .
 
- يستمر النهار بأخذ درجة واحدة ( 5 دقائق ) من الليل ، حتى يبلغ طوله في نهاية منزلة الثريا 
 
( 13 ساعة و 49 دقيقة ) .
 
- ابتداء من اليوم السادس من منزلة الثريا ( 12 حزيران / يونيه ) حتى اليوم العاشر من 
منزلة الثريا ( 16 حزيران / يونيه ) يكون وقت أذان صلاة الفجر قد بلغ أبكر مدى له في التقدم طوال العام . 
 
- وخلال الفترة من اليوم التاسع من منزلة البطين ( 2 حزيران / يونيه ) حتى اليوم الثاني عشر 
من منزلة الثريا ( 18 تموز / يوليو ) يكون وقت شروق الشمس قد بلغ أبكر مدى له في التقدم طوال العام .
 
- تختفي فيها الحشرات الربيعية .
 
- يبدأ فيها تلون البلح في طلع بواكير النخل .
 
- اشتهر أوانها بسرعة برء الجروح ، لجفاف الجو .
 
- فيها بداية نضج فيها الثمار .
 
- ترتفع فيها عاهات الثمر .
 
• المظاهر البشرية :
 
- أولى منازل فصل الصيف .
 
- المنزلة الثالثة من منازل نوء ( الثريا ) .
 
- المنزلة الثانية من نوء ( مربعانية القيظ ) .
 
- تعرف عند عامة أهل الحرث باسم ( النجم ) ، كذلك ( البارح الأول ) .
 
- هي عند معظم المهتمين بعلم الهيئة ( الفلك ) بداية عد الطوالع .
 
- يطيب فيها ركوب الخليج العربي للغواصين لاستخراج اللؤلؤ .
 
- يستحسن فيها ختان المواليد الذكور .
 
- يحبس الماء فيها عن الأشجار وقت تزهيرها لئلا تسقط الثمر ، ولا تسقى إلا عند الضرورة .
 
- يجب فيه التوقف عن ري أشجار العنب عند بدء تلون حبات ثمرها .
 
- يجب فيها العناية بري الأشجار حتى لا تتساقط من أثر كثرة الري ، أو قلته.
 
• يزرع في منزلة الثريا :
 
- القرعيات . 
 
- الذرة .
 
- القثاء .
 
- الملوخية .
 
- الكوسة .
 
تقول العرب في دخولها :
 
( إذا طلع النجم فالحر في حدم ، والعشب في حطم ، والعاهات في كدم ، واتقى اللحم ، 
وخيف السقم ، وجرى السراب على الأكم ) .
 
والحدم : احتدام الحر واشتداده . 
 
والعاهات في كدم : ارتفعت عاهات الثمار . 
 
وقولهم : 
 
( إذا طلع النجم غدية ابتغى الراعي شكية ) .
 
والشكية : القربة الصغيرة .
 
وقولهم أيضا : 
 
( إذا طلعت الثريا عم الحنطة الحصاد ، ومد آخر الليل ) . 
 
وقولهم في الشعر : 
 
إذا ما قارن القمر الثريا ..... لخامسة فقد ذهب الشتاء 
 
وقولهم : 
 
( القيظ أوله طلوع الثريا ، وآخره طلوع سهيل ) . وطلوع سهيل يكون صباحا .
 
وقولهم : 
 
( إذا طلعت الثريا أمن الزرع من العاهة ) . 
 
أي أنها إذا ظهرت للناظرين عند طلوع الفجر ؛ انقطعت العاهة وبدا صلاح الثمر غالباً . 
*كتاب مصابيح الضياء في معرفة المنازل والأنواء *\