حالة الطقس في الوطن العربي [ رصد - متابعة - تحليل ] شهر مايو 2010 م

[الليبو]

قطعت الكهرباء عن آلاف المنازل في جنوب – غرب فرنسا بعد ان ضربت المنطقة عاصفة ثلجية مفاجئة يوم الثلاثاء . الرياح الثائرة تسببت ايضاً في حدوث امواج ضخمة على طول شاطئ الريفيرا الفرنسي حيث من المقرر ان يفتتح مهرجان كان الاسبوع المقبل . حوالي 10000 منزل اعيد ربطه بالشبكة الوطنية للكهرباء يوم الاربعاء . وكانت الكهرباء قد انقطعت يوم الثلاثاء عن 23000 منزل بعد ان مزقت افرع الاشجار المحملة بالثلوج خطوط الطاقة . وقالت شركة الكهرباء ان ذلك " حالة استثنائية بالنسبة للموسم " . وقد ادت الثلوج إلى اغلاق مطار بربينيان ، وألغيت الرحلات الجوية في مونبلييه . واصدرت خدمة الطقس الفرنسية تحذيراً من انهيارات ثلجية في جبال البيرينيه في هذا الصباح . وعلى شاطئ الكوت دازور ضربت امواج بلغ ارتفاعها 10 امتار الشاطئ وتسببت في جرح امرأة وألحقت اضراراً بالمتاجر والسيارات . ولحقت اضرار بحوالي 20 مطعم في كان التي كانت تستعد لمهرجانها السينمائي السنوي الذي يعقد في مثل هذا الوقت من العام من 12 – 23 مايو . و دمرت الشواطئ في نيس بسبب الامواج واغلق قصر النزهة الشهير بورميندا ديس انجلياس . وطالب رؤساء بلديات كان ونيس والبلدات المجاورة لها باعلان منطقتهم منطقة كوارث طبيعية على الرغم من ان الاضرار المادية لم تحتسب بعد . الامواج الضخمة ناجمة عن طقس عاصف يضرب المنطقة كل 15 – 20 عام ، ويعرف محلياً باسم كليفلاند دي ماي وقال كريستوف ماركس مدير ديوان محافظ إقليم ألب مارتيم إن "الأمواج البحرية التي بلغ ارتفاعها في بعض الأحيان ستة أمطار ضربت سواحل مدينتي كان ونيس ودمرت كل التجهيزات السياحية المتواجدة على طريقها، لكننا لم نسجل أي حالة وفاة أو مفقود". وأضاف بونوا كانديل نائب عمدة مدينة كان : "لقد دمرت الأمواج والرياح العاتية نصف التجهيزات السياحية وأكثر من عشرة مطاعم تقع كلها على شاطئ البحر". من جهتها، أغلقت الشرطة كل الطرق المؤدية إلى قلب مدينة نيس، لا سيما شارع "البريطانيين" الشهير الذي أغمرته مياه البحر. في مدينة يير قرب تولون، تسببت الأحوال الجوية الرديئة في غرق خمس عشرة باخرة، فيما تم هدم مطاعم وفنادق في بلدة كافالير حسب معطيات نشرتها محافظة تلون. بينما أغلقت سلطات الملاحة الجوية مطار بربنيون أمس وألغت عدة رحلات جوية من مطار مون بولي بسبب قوة الرياح التي بلغت حدتها 120 كلم في الساعة. وإلى ذلك، تسبب تردى الأحوال الجوية في انخفاض مفاجئ لدرجات الحرارة حتى الصفر وكأن فصل الشتاء عاد من جديد على المنطقة حيث لم تسجل مثل هذه الظروف المناخية في البلاد منذ 130 عاما.