هلا أبو نايف ..
منخفضات ريكس تبقى عالقة ومعلقة بين مرتفعين ضخمين ..
فهي ذات تأثير يستمر لعدة أيام لا ساعات كما نشاهد .
عندما يتمركز هذا المنخفض فوق تركيا أو غرب عنها تندفع الرياح من أقصى
شمال غرب أوروبا وتدور حول منطقة الضغط المرتفع ثم المنخفض القابع إلى
الجنوب الغربي ناحية تركيا هذا الاندفاع يسبب تيارات مدفوعة على نطاق
نفس خط الطول ولكن أسفل نطاق خط العرض ويوجد تيارات شرقية لكنها
بقلة لذلك توصف بنصف الرقم 8 يعني الهواء البارد قلما يتمدد إلى الجنوب
والجنوب الشرقي أي أن أجواء الجزيرة تبقى تحت سيطرة مرتفع جوي في
الأعلى خاصة كلما اتجهنا إلى الجنوب الشرقي بسب هذه الوضعية
كما أن قيم المنخفض في هذا العائق غالبا تكون عميقة جدا وتصل حتى مستوى
السطح نظرا لكمية الهواء المندفعة إليه والخارجة منه لذا هو مثير جدا للرياح
السطحية والغبار وكثيرا ما يتم ربط ذلك نظريا بسلبيتها رغم أن السبب الحقيقي
هو نوعية العائق الذي يمنع تمدد الهواء البارد إلى الجنوب ..
لماذا يكثر هذا النوع من المنخفضات خلال هذه الفترة وتحديد خلال شهر فبراير؟
لأنه في هذه الفترة تبدأ الشمس بالارتحال الى الشمال فمع رحلتها شمالاً نحو مدار السرطان
نجد أن الضغط الجوي يزداد زيادة ملحوظة في مركز مرتفع الازور فتزداد قيم مرتفع الآزوري
ويبدأ مده الحقيقي نتيجة لزيادة التدرج الحراري ما بين مياه المحيط الأطلسي ويابس الصحراء
الكبرى حيث ترتفع درجة الحرارة فوق الصحراء الكبرى بمستوى أكبر وأسرع من مياه المحيـط
الأطلسي مما يؤدي إلى اختلاف كبير في درجة الحرارة ما بيـن المنطقتين رغم وجودهما في
منطقة عرض واحدة هذا بدوره ينعكس على كمية ومقدار الهواء المتدفق في حال دخول الكتل
الباردة أجواء المتوسط لذا يحدث اصطدام قوي بين الكتل هناك وتنشأ منخفضات جلها متعمقة
حتى مستوى السطح في المقابل تصبح سطوة الآزوري أشد خلال هذه الفترة على أجوائنا ..