أمطار طوفانية ترهب سكان ولايات غرب البلاد
هلاك شخصين في تيارت وأحياء معزولة بوهران وتلمسان ومستغانم
هلك شخصان وخرجت مئات العائلات في مختلف ولايات غرب البلاد ليلة الأحد إلى الاثنين إلى الشوارع هروبا من سيول الأمطار التي غمرت سكناتهم، ومنعت الحركة في الطرق التي تحولت إلى وديان حقيقية.
لقد تكرر ما حدث في مدينة وهران يوم الأربعاء الماضي، في العديد من المدن بغرب البلاد، في ولايات سيدي بلعباس وتيارت وغليزان وعين تموشنت وتلمسان وغيرها، وخرج سكان وهران مجددا إلى الشوارع، بعد مغرب أول أمس بفعل الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على المدينة، حيث احتج سكان عدة أحياء، بعد أن وجدوا أنفسهم محاصرين داخل سكناتهم أو في الشوارع.
وتجدد انسداد نفق حي جمال الدين وغيره من مفترقات الطرق، وهو ما يطرح مشكلا جديا، بعد أن تبين أن النفق الكبير الذي أنجز من طرف الصينيين في التسعينيات من القرن الماضي، ليس قادرا على استيعاب الكميات الكبيرة لمياه الأمطار، كما صعب على سكان المدن الواقعة شرق الولاية الوصول إلى منازلهم، بسبب انسداد أجزاء مهمة من الطريق الوطني الرابط بين وهران ومستغانم.
وكانت الحصيلة مأساوية في ولاية تيارت، حيث تم تسجيل قتيلين بسبب الأمطار الغزيرة التي تساقطت على هذه الولاية في نفس الليلة، فقد جرفت مياه وادي مينا العابر لبلدية توسنينة شخصا يبلغ من العمر 43 سنة، تم انتشال جثته صبيحة أمس. وتدفقت السيول والأوحال إلى ساحة المتوسطة قاعدة 6 التي توقفت بها الدراسة حسب مصادر محلية بسبب الفيضانات على خلفية إنجازها منذ سنتين بمكان غير مناسب.
وببلدية فرندة لقي شخص يبلغ من العمر 27 سنة حتفه في انهيار رملي بمرملة تقع بحي النصر للبناء الذاتي بسبب تشرب الرمال لكميات معتبرة من الأمطار. وببلدية عين الذهب تسببت الفيضانات في أضرار لعدد معتبر من المساكن بأحياء الفتح نوفمبر، صافي الشيخ، ابن خلدون، 20 أوت، أولاد سيد الشيخ، الجميل، وحي عين عبيد. كما اضطرت حوالي 60 عائلة بحي الوادي ببلدية مدريسة إلى قضاء الليل خارج مساكنهم بفعل غمرها من قبل مياه الأمطار. كما سجلت بلدية تيارت اجتياح مياه الأمطار لعدد من السكنات بأحياء زعرورة، وادي الطلبة، فيلاج سبنيول، وسوناتيبا. وفي مغنية بتلمسان تساقطت كميات كبيرة من الأمطار، مساء أول أمس، محدثة فيضانات تسبّبت في جرح أحد الأشخاص بعد انهيار جدار منزله المحاذي لوادي دفو، مع تسجيل عدة إصابات في صفوف السكان، الذين أنقذتهم عناصر الحماية المدنية من الهلاك في أحياء عدة. كما انهارت جدران في إكمالية ابن الخميس، والثكنة العسكرية ومدرسة. وغمرت المياه الكثير من المنازل والمدارس والأقبية في الوقت الذي تسببت فيه السيول الجارفة في انقلاب العديد من السيارات، في حين قضى سكان حي أولاد بن صابر ليلة بيضاء في الشارع.
الخبر